كما وعدتكم في مقالي السابق بأني سأخصص مدونتي في هذه الفتره الإنتخابية فيما يتعلق بأخبار الكويت عموما و الدائره الأولى لأمه 2009 خصوصا ...فكما هو بائن في هذه الأيام من عموم الفوضى والتعنفق و الشحاطه الإنتخابية المستحيله إضافة إلى كثرة الهرج و المرج في المجتمع الكويتي المتجه إلى أن يصبح مثل أخته الكبيره مصر من أمراض مجتمعيه خطيره ستفتك بالمجتمع إن لم يتداركها أولي الألباب
ء
ء
الشاهد .. بعدما حل الأميرأقصر مجلس بتاريخ الكويت في أقل من سنه من انتخابه ، أصبح الوسط الكويتي يعج بالمرشحين و الإعلانات و العزايم و الرسائل القصيره التي ملأت الهواتف النقاله ... فتاره يزورنك مرشحين الجمعيه و هم بالغالب ثلاثه مثل اللي رايحين الصالحيه دائما مع بعض .. واحد شاغول و عنده من الكلام الزين و الباقي ديكور و سبيل لجمع الأصوات .. و تاره ينط عليك أحد المرشحين للمجلس البلدي و هم الأقل حظوه في هذه الفتره وللحين مالهم حس الظاهر ما جاء دورهم بعد ، والأهم هجوم مرشحين مجلس الأمه الدواوين لإعادة الإسطوانه السنوية ..و تتكرر الوعود الإنتخابية للمرشحين و يضع كل مرشح رؤيه أو برنامج عمل إنتخابي و هي رواية هزليه و أضحوكه برأيي ... فكيف يتم وضع برنامج إنتخابي و الدوله تمنع وجود الأحزاب؟؟!! برامج العمل هذه لدوله أحزاب ليست لنواب متفرقين من هنا و هناك لا يجمعهم إلا اسم نائب .. عندما يدخل خمسين نائب المجلس بخمسين برنامج إنتخابي تعم الفوضى بين الأعضاء و تضيع أولويات المواطن البسيط المغفل ، مثل ما حصل بالمجلس السابق فتضيع أولويات المواضيع المطروحه للمناقشه ... فتصبح الأوليه الأولى هي إسقاط القروض و الأولوية 12 و 13 و 14 من أصل 19 أولوية هي الصحه و التعليم و الأمن!!!!ء
ء
بالله عليكم أمن مسخره أكبر من تلك؟؟؟لا أدري كيف نضع الأولويات؟؟ نحن نحمل الحكومه و المجلس عرقلة مسيرة التطور و التنمية ... أي حكومه تسير 4 سنوات أو أكثر بدون خطة للدوله .. و حتى أكون منصف أكثر، من بعد الغزو العراقي لم يكن هناك خطة عمل واضحه لدى حكومتنا الرشيده المتقلبه مثل حمام اللوت أي القلابي لمن لا يفقه اللهجه الكويتية. الحكومه بنظري كأنها طبيب عليمي و الشعب المريض المسكين ، تجرب عليه الأدويه المختلفه من فتره إلى أخرى فلا يزيده ذلك إلا مرضا على مرض حتى صار الشعب المريض يكره الحكومه الطبيبه و خاصه بعد إستعمال الكثير من الأبر المسكنه بين فتره و أخرى واللقاحات التي لا تعالج المرض!! نريــــد علاج جذري لا تنفيع و تكميم أفواه النواب المتمصلحين على حساب الوطن و المواطنين بإرضائهم و ذويهم بل نريد إرضاء الكويت فقط .. عندما وضعت د.موضي الحمود خطه للدوله فرحنا و تعشمنا خيرا ولكن تصريح نيابي واحد نسف هذه الخطه بقوله عن الخطه ما هي إلا قص و لزق!!! حتى صارت خطة الدوله في براثن الأدراج الحكوميه و صارت في خبر كان يا ما كان...ء
ء
حكومه ضعيفه جعلت كثير من الصعاليك و المتزلفين من الحفاة العراة أبطال في شارع المجانين .. حيث التمس على الناس بما فيهم العقلاء بمن كان على صواب و من هو على خطأ ... نعم هناك تخبط و هناك سوء إداره لدى مؤسسات الدوله بشكل يجعلنا دوله من العالم الخامس حتى ، و تسيطر على المسئولين عقليات قديمه و متحجره لا تعرف من التنميه و التطور إلا الكلام فيها بالمجالس و الدواوين و لكن إن جئت إلى التطبيق فلن تجد شيء على أرض الواقع .. لماذا؟؟ لأن دوامة الفساد و الضعف الحكومي شربكت المشاكل و العقبات ببعضها البعض .. بالسابق كانت الدوله ترضي أطرافا و جماعات بمنصب وزير أو وكيل وزاره فازداد الأمر سوءا حتى صارت الدوله تتدخل و ترضي هذه الجماعات و الأطراف بمنصب مدير إداره و رئيس قسم و رئيس جمعيه و مدير كليه و قس مدى التخلف على ذلك!! ء
ء
وجدت 6 إستجوابات منذ إنشاء مجلس الأمه عام 62 إلى الغزو العراقي سنة ال 90 و من 92 عند إستعادة الحياة البرلمانية إلى يومنا هذا وجد 24 إستجواب أتعلمون لماذا؟؟ لعدم وجود خطه حكوميه تجعل النواب يمارسون دورهم الحقيقي كجهة رقابية لمشاريع و خطة الدوله .. و صار كل إثنين و ثلاثة من النواب يتحدثون بمواضيع مختلفه مشتته ... حتى جعل البعض منهم الكويت دوله تهدم بيوت الله و الآخر مغتصبه لحقوق الفقراء و تساند الأغنياء ... أنتم السبب يا حكومه لعدم وضعكم خطه تسير عليها الدوله تجعل النواب يلتفتون حولها و يلهون بها .. وبذلك جعلتم كثير من النواب ممثلين من الدرجه الأولى أمام ناخبينهم طبعا لمكاسب إنتخابيه ماديه لتخلقون يا حكومه بطاله مقنعه داخل المجلس نفسه تلهون بها الشعب والنواب على حد السواء .. إذا كانت الحكومة غير قادره على إدارة دوله ذات مليون مواطن و مليون و نصف مقيم لتستقيل و ليأتي من يستطيع لتحمل هذه المسئولية من أبناء هذا الوطن المخلصين .. من حقنا أن نعيش و نواكب تطور بلدنا مثلنا مثل سائر دول الخليج .. التي تتطور سنه عن سنه عن ما هم فيه .. من حقنا أن نفخر أن تكون الكويت دوله بالمقدمه مقدامه لكل ما هو جديد دوله من الطراز الأول في جميع المجالات علمية أم صحيه أو تقنيه ... نحن نفخر بوطننا أيا كانت ظروفه و لكن نريد أن نفخر به بين الأمم و الدول و هو بالمقدمه لا بمؤخرة الركب ... العشرة سنين القادمه هي نقطة حاسمه و مهمه جدا لتاريخ الكويت المعاصر ، و هي ما سيحدد إذا ما كانت الكويت ستطبق ما قاله الأمير بجعلها مركز مالي و إقتصادي بالمنطقه أم دوله مستشري بها الفساد كمصر و سوريا و ايران ... من حقنا كشباب أن نساهم في تحديد مستقبل وطننا و تحديد رؤيته و العمل على تحقيق هذه الرؤى و الأهداف ... معظم دول الخليج ظهرت و برزت مؤخرا عندما أسند الأمر إلى أهله من شباب و شابات واعون للواقع صادقين في رفعة شأن أوطانهم .. آن أوان الشباب بالتدخل لتقويم الإعوجاج الحاصل لكويتنا الغاليه .. الشباب هم من دافعوا وقت الشدائد و هم من كافح في سبيل إيجاد الحياة الديموقراطيه و من عدل الدوائر الإنتخابية مؤخرا .. أقرأو التاريخ لتعرفوا دور الشباب .. لنبدأ بعدم العزوف عن الإنتخابات و دعم المرشحين من ذوي الخلق و الكفاءه حتى نهنأ بوطننا .. فلنعيد للشباب دورهم الحقيقي لتطوير كويتنا الغاليه العاليه
ء
ولنعلم أن لكل دوله منحنى زمني يرتفع أحيانا و ينخفض أحيانا .. شاءت الأقدار أن نعيش إنخفاضه في هذه الفتره و لكن لا يعني ذلك عدم التطلع إلى القمه و التحرك إلى الوصول إليها في وقت نستطيع فيه تصحيح المسارو استئصال الأمراض الخبيثه قبل انتشارها فنهلك جميعا
ء
ء
الثــــــائر بـركـــــــان